نظم مركز اللغات جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية مالانج ندوة علمية بعنوان: “اللغة العربية مدخل لفقه البيئة والتنمية المستدامة”، استضاف فيها فضيلة الشيخ محمد سالم أبو عاصي الأزهري، أستاذ التفسير في جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية.

افتتحت الندوة بكلمة رئيسة الجامعة، الأستاذة الدكتورة إلفي نورديانا، التي أعربت عن اعتزازها بما تتميز به الجامعة من مؤسسات علمية رائدة، وهي: معهد الجامعة (المعهد الجامعي)، ومركز اللغات، وهيئة تحفيظ القرآن. وأكدت أن هذه المؤسسات تمثل دليلا على عناية الجامعة بالقرآن الكريم واللغة العربية، وتشكل في الوقت نفسه عنصر تميز يفرقها عن باقي الجامعات.

كما حضر الندوة كل من الدكتور بصري – نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور تريو سوبراييتنو- نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، والأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد، نائب رئيس الجامعة للتعاون وتطوير المؤسسة، الذي شارك أيضا كمحاضر في هذه الندوة.

استمرت الندوة بالمحاضرة من الشيخ محمد سليم أبو عاصي التي تناول فيها أن فهم القرآن الكريم يحتاج إلى أداتين أساسيتين هما: اللغة العربية والحديث النبوي، مؤكدا أن العلاقة بين القرآن والطبيعة علاقة متينة أشار إليها الوحي في أول ما نزل من آيات في سورة العلق. كما شدد على أنه لا يجوز صرف ألفاظ القرآن الكريم من معانيها الحقيقية إلى المعاني المجازية إلا بقرينة معتبرة تبيح ذلك أو توجبه.

وشهد حضوريا في هذه الندوة حوالي 200 مشارك بمدرج الجامعة، في حين تابع هذه الندوة لا يقل من خمسة آلاف طالب من الحرم الجامعي الأول والثاني والثالث، حيث تابعوا الفعالية عن بعد من قاعاتهم الدراسية عبر البث المباشر على قناة يوتيوب. وقد أعقب الندوة جلسات إثرائية في الصفوف الدراسية بإشراف الأساتذة، تضمنت شرح المفردات الجديدة التي اكتسبها الطلبة خلال الندوة.

وتأمل الجامعة أن تسهم هذه الفعالية في توسيع آفاق الطلبة حول العلاقة بين اللغة العربية والقضايا العالمية، فضلا عن تعزيز مهاراتهم اللغوية من خلال توظيف المفردات المرتبطة بالموضوعات المعاصرة. (ماحي)